عالم الضياع
احجب عتابك واستمع لعتابي ... أنا بعد هجرك قد خسرت شبابي
مازلت أنزفُ منذ يوم فراقنا ... فانظر ستعرف أي جرح مابي
أكفف عتابك أو سؤالك عن فتى ... أفنى الحياة يسير خلف سراب ِ
إني إذا ما لاح منك تساؤلٌ ... عني ، فإني سائر بضباب ِ
ما عدت أدري بعد هجرك وجهتي ... غمر الضياع جوانحي وثيابي
أنا مجهد ومشرد ومكبل ... أنا متعب وتمزّقت أعصابي
أطوي حياتي واللهيب يحيطني ... من كل ناحية ينوش ركابي
أو هكذا أمضي ودربي موحش .. وحدي بلا أهل ولا أحباب ِ؟؟
من فدفد ودعتها في ظلمة .. لصفيرِ ريح عاصف لشعاب ِ
وبغابة جرداء أشكو وحدتي .. لغراب بين ناعق وكلاب ِ
قلبي وفي قمم الجبال يئن لي .. حزناً ويشكو كثرة الأوصاب ِ
ويقول : ما لي والعذاب مكبِّلي .. أو حانَ يا رب العباد حسابي؟؟
ماذا جنيت لكي أُعذب في الهوى .. واسح من دمع له بعذاب ِ ؟؟
ضيّعت يا ربي الصواب فلم أعدْ .. يا رب أعرفُ زلتي وصوابي
* * *
من بعد ذاك السير إبت محطماً .. وحسبت قلبي آب خير مآب ِ
حتى رأيت الأهل بعدَ هنيهة .. يتسابقون على الفتى الجوّاب ِ
هذا بمخلبه يشوه جبهتي .. والآخر الملهوف جاء بناب ِ
فحسبت نفسي بينهم كفريسةٍ .. ما بينَ وحش جائع وعُقاب ِ
كل الأحبة أقفلت أبوابها .. ولهم أنا فتحتها أبوابي
عجباً لهم ما كان أبشع حملهم .. إذ حملوا بأسنة وحراب ِ
إن كان عاب في المآب جنيته .. قل لي بربك : هل ترى من عاب ِ؟
فلعلني من بعد نصح أهتدي .. وشرار روحي ينطفي ولهابي
هذا عتابي حين جئت معاتباً .. فامسك عتابك واستمع لعتابي
احجب عتابك واستمع لعتابي ... أنا بعد هجرك قد خسرت شبابي
مازلت أنزفُ منذ يوم فراقنا ... فانظر ستعرف أي جرح مابي
أكفف عتابك أو سؤالك عن فتى ... أفنى الحياة يسير خلف سراب ِ
إني إذا ما لاح منك تساؤلٌ ... عني ، فإني سائر بضباب ِ
ما عدت أدري بعد هجرك وجهتي ... غمر الضياع جوانحي وثيابي
أنا مجهد ومشرد ومكبل ... أنا متعب وتمزّقت أعصابي
أطوي حياتي واللهيب يحيطني ... من كل ناحية ينوش ركابي
أو هكذا أمضي ودربي موحش .. وحدي بلا أهل ولا أحباب ِ؟؟
من فدفد ودعتها في ظلمة .. لصفيرِ ريح عاصف لشعاب ِ
وبغابة جرداء أشكو وحدتي .. لغراب بين ناعق وكلاب ِ
قلبي وفي قمم الجبال يئن لي .. حزناً ويشكو كثرة الأوصاب ِ
ويقول : ما لي والعذاب مكبِّلي .. أو حانَ يا رب العباد حسابي؟؟
ماذا جنيت لكي أُعذب في الهوى .. واسح من دمع له بعذاب ِ ؟؟
ضيّعت يا ربي الصواب فلم أعدْ .. يا رب أعرفُ زلتي وصوابي
* * *
من بعد ذاك السير إبت محطماً .. وحسبت قلبي آب خير مآب ِ
حتى رأيت الأهل بعدَ هنيهة .. يتسابقون على الفتى الجوّاب ِ
هذا بمخلبه يشوه جبهتي .. والآخر الملهوف جاء بناب ِ
فحسبت نفسي بينهم كفريسةٍ .. ما بينَ وحش جائع وعُقاب ِ
كل الأحبة أقفلت أبوابها .. ولهم أنا فتحتها أبوابي
عجباً لهم ما كان أبشع حملهم .. إذ حملوا بأسنة وحراب ِ
إن كان عاب في المآب جنيته .. قل لي بربك : هل ترى من عاب ِ؟
فلعلني من بعد نصح أهتدي .. وشرار روحي ينطفي ولهابي
هذا عتابي حين جئت معاتباً .. فامسك عتابك واستمع لعتابي